الأحد، 28 أكتوبر 2012

رحيل أبدي!



ذاك الرحيل...
الذي تناثرت أشلائه في كل مكان..
رفضت القلوب أن تعودَ مجدداً لأن تكمل قصة زائــــــــفة...
قصة صداقة كان صيتها يملأ كل زاوية من حياتنا..
كان الكلُ يمدح بنوعٍ من هذه الصداقة..
وكانت أيدينا وقلوبنا تلوح في كل جانب..
إلا أن غمرنا الغبار والتراب مرة واحدة وعمى أعيننا..
أو بالأصـــــــــــــــــح..
لم يعُد كلٌ منا يطيق الآخر..
وكلانا تنتظر المبتدئة..
ولكن حبل الصداقة هــــــــــــــــــــــــــا هي تمزقت..
ولن تعود مجدداً..
بل فقدت القوة..المنعة..الاحتمال..
والأصعب أنهم يظنون أن كل ما يحدث نحن معماريين لهندسته..
لا يعلمون أن سبب رخي حبل قوتها هم سببه..
ولن ننسى ما يقترفوه بحقنا كل لحظة نخطر ببالهم..
لن نتمسك مجدداً..
بل سنرحل ونمزق الحكاية...
لأنها لم تعد تعني لنا شيئاً..
بالأصح أنهم أصبحوا كالورقة التي حُرِقت
وفاحت رائحتها النتنة..المتعفنة
فوداعاً أيتها الروح..
لأنكِ لا تستحقيننا كروحٍ بجانبك..
****
ها نحن نكمل مسيرتنا بأناسٍ هم لنا الروح والحياة والأمل والتفاؤل..
لا بأرواحٍ اعتبرنا مصدرَ مللٍ في حياتنا..
والأفظع..ما لا نعلم من أين أتوا بكلمة.."على الرف"
أي أننا ركناهم..
وها نحن حزمنا أمتعةَ الرحيل..
أمتعة رحيل كلَ ما كان من بقاياهم..
وركناه في جانبِ الطريق..
****
لا نريدُ الغوص في أعماقِ حكايةٍ انتهت..
لأننا لا نزالُ ننسجُ حكايةً أروع..
من لهم مساحة وأشباراً في قلوبنا..
لكم منا يا من نحبهم تحية إجلال ..
لأنكم في كل يومٍ ستكبرون وتكبرون في نظرنا..
مهما حدث..
فأنتم بالبقعة البيضاء..
ولن ننسى أننا ننتظر في نهاية هذا العام فرحة حصولنا على معدل يكرِمُنا به الخالق..
لأنها في الفرحة الكبرى
أحبكم في الله
^__*


ليست هناك تعليقات: