الأحد، 9 ديسمبر 2012

الخميس..



ليست كالمرة السابقة..
خطواتٌ  بدونِ شيءٍ مميز..
كانت هذه المرة الثانية ومن نفس ذاك المكان..
لم تكن الخطوات وحيدة..!
بل رافقتها خطواتٍ رائعة..
بكل بطئ..
ببعضِ أمورٍ بِيحَ  فيها كان لها وقعٌ آخر..
مع أن العقل يرفض ذاك المسمى..
فكانت صدمة؟!
أن العقل تقبلها وبكل سعة صدر..
عاشت أرواحُنا لحظة انشغال العقل بكل الأمور..
بجعبتها تضايقٌ من شيء ماضٍ..
لكن ستغرُبُ تلك الأمور..
لن يكون لها وقعٌ مجدداً على النفس..
ستزول..
ستحيى بعدها القلوب التي أصابها ألم..
القلوب المتحسرة..
القلوب الميتة..
سيعودُ الأمل بكل عُنفُوانِيتِه..
بكل شَغَفِه..
كانت أرواحُنا ترغب أن تقول الكثير..
لكن.!
كانت في أوقاتٍ تتذكر كل تضايق..
كانت الكلمات تطرد الكتمان..
تطرد ما يمنعها..
لكن!
رغماً عن ذلك..
كان يجب البوح بالكثير..
كان يجب عليها أن تعلم أنها السعادة التي عادت بعدَ حُلمٍ بالورود..
بعد حتمية منع الصداقة والحب والتعلق..
منذ طرق بابِ جامعتنا..
بدأت جميع أرواحِ من بذاك المكان المتغير..
بكل مكنوناتها..
تستسلم!
بعد أن كان محكومٌ عليها بالسجن المؤبد..
نظراتُ من بها أرادت أن تقول..
يكفي البقاء على الذكرى..
نحــــــــــــــــــــــــــن هنا..
فجميعنا عاش الكثير..
ولكن..!
هناك صوتٌ من بعيد..
من ذاك السجن.!
يقول أريدُ الحرية..
أريد أن أحيا مجدداً..
وتجيبُ بعض القلوب..
مبكراً..فنريد أن نأخذ قسطاً من راحة قلوبنا..
لنستملك أنفسنا..
وهيَ روحي تحيي كيانها بصداقة أبدية مع أناسٍ يقربونني نفس التفكير..
كأننا نعيش سوياً..
وأنا أجدُ شيئاً كهذا صدفاً ليس أكثر..
هم من عالمي الأبدي..
فيااا رب لا تريني بهم بأساً يبكيني..
لأن كل روحٍ منهم تعيش بأملٍ جديد..
وهناك من له مكانةٌ عميقة بخلجات قلبي..
لا ينتهي النهار إلا بمسَرةِ وجودهم..
فلهم محبتي و احترامي..
^___^

الخميس، 22 نوفمبر 2012

غزة...



بعد حلمِ ثماني أيامٍ بكل روتينات الحياة..
بالعيش بسلام..
بالعودة للجامعة..
لرؤية أهلنا وأحبابنا..
لرؤية رونق الحياة وجمال طيبة النفس "الأصدقاء"
بحرٌ كنا نخشى عدم رؤيته مجدداً..
كنا نخشى فقدان أحدٍ منهم..
فقدان أرواحٍ لامست فؤادنا..
لامست صميمنا وخلجات قلوبنا..
عاشت بكل ملامحها في نفوسنا...
في تلك الليالي التي كنا نرى الموت بأمؤم أعيننا...
عندما رأينا دموعَ الأطفال وخوفهم والأفظع!!!
من استشهدوا
من كانوا ضحايا مجزرةٍ بشعة..
هي بالأصح..
"فتكُ دماءِ الأطفال"
أتعلمون لمَ..؟؟؟!
فقط لأنهم في يومٍ سيكبرون...
ويدافعون عن أرضهم..
أي كي لا يصبحوا من الكتائب أو ما شابه ذلك..
نعم..
حرموهم معنى الطفولة..
حرموهم الابتسامة..
يتموهم..رَمَلُوا أمهاتهم..
حرموهم من إخوتهم..
حرموهم من أبسط حقوقهم..
هي العيش بأمـــــــــــــــــــــــان..
حسبنا الله ونعم الوكيل على أولئك الكفرة..
من قتلوا أناسٍ عزيزين على قلوبنا..
من دمروا البيوت على رؤوس ساكنيها..
دمروا الطبيعة..أصبح هناك جرادٌ قاحل يغزو كل محافظات غزة..
ولكن..
لا يعوض فقدان الأحبة..
وبعد هذا..
بدأ شعبنا يتوحد..!
الضفة والقطاع..
تضامنوا معنا...
نحن الدمَ الواحد..
لم يعُد هناك ما يسمى ..حكومة رام الله أو غزة..
أصبحت واحـــــــدة..
مقاومتنا الباسلة بغزة  والضفة..
هرعوا اليهود..أصبحوا يحلمون بهم في منامهم..
ونحن هنا في غزة رسمنا البسمة على شفاهنا عندما علمنا وشاهدنا درجة الذعر والهرع التي تغزو أماكن وجودهم...
وهم كالفئران في الملاجئ...
و لا أنسى أبداً ذاك اليوم الذي سمعتَ فيه أن نتنياهو  هرع من شدة خوفه من صواريخ مقاومتنا إلى الملجئ..
وعلامات الرعب والخوف تبدو على وجه ذاك القطة..
ذاك الأبله..
الذي يتمََ أطفالنا..
بكل وحشيةٍ وهمجيةٍ..
  لا أنسى ذاك الوقت بقربِ المغرب عندما علمتُ خبر استشهاد زميلةً كانت معنا في المدرسة..
انهمرت دموعنا عليها وعلى أمها وجدتها عندما علمنا ذاك الخبر..
ما ذنبها وذنب صغارنا..؟؟
هل حملوا صواريخ أو جاهدوا أو وقفوا في وجهكم.؟؟!
أجيبوني أيها الأغبياء..؟!
لا أنكر أن مصر وقفت معنا وأتت إلى مجمع الشفاء وبدأت هتافاتهم لنصرة غزة..
وفي الوقت فعل الصهاينة أحقر شيء..
قاموا بقصف المجلس التشريعي والعباس وهما بالقرب من مجمع الشفاء..
لم يحترموا وجودهم...
وأيضاً تركيا ورئيسها خرجوا بمظاهرات مناشدة بوقف إطلاق النار على غزة..
وغيرهم أيضاً..
ولا أنسى ليلة قبل أمس عندما أعلنوا أنه ستوقع هدنةٌ اليوم..
وبدأت الإذاعات بالهتاف..
ولكن..!
غدروا بنا...
قتلوا شعوراً ولحظاتٍ كنا نشتهيها..
وكانت الطائرات تضرب وتقصف في كل مكان وضرباتٍ متواصلة..
وأمس بعد معاناة وألم..
أعلنوا عن دخول حيز تنفيذ الهدنة التاسعة مساءاً..
فبدأت القلوب بالخفقان..
لأنها ستعاود الحرية..
ولكن أصبحت تاسعة ودقائق والطائرات والمدفعية تقصف في كل مكان..
ولحظاتٍ قليلة وغزة عاشت بُشريات النصر..
فرضت مقاوماتنا شروطها..
وانتصرنا...
وغرب الاحتلال مكسوراً...
بدأت المساجد بالتكبيرات..
وفي كل منزلٍ في غزة..
بدأت طلاقاتٌ تخرج فرحةً بالنصر..
لم أشهدَ غزة مثل أمس..
أجواء العيد أقلُ بكثير مما سمعناه وشاهدناه..
وبدأ الجميع بتوزيع الحلوى..
وبدأت الرسائل تنهال على هواتفنا بالنصر...
وعادت قلوبنا هادئة..
ولكن الفرحة الحقيقية هي بتحرير الأقصى..
فهنيئاً لنـــــا
^__^

الأحد، 28 أكتوبر 2012

رحيل أبدي!



ذاك الرحيل...
الذي تناثرت أشلائه في كل مكان..
رفضت القلوب أن تعودَ مجدداً لأن تكمل قصة زائــــــــفة...
قصة صداقة كان صيتها يملأ كل زاوية من حياتنا..
كان الكلُ يمدح بنوعٍ من هذه الصداقة..
وكانت أيدينا وقلوبنا تلوح في كل جانب..
إلا أن غمرنا الغبار والتراب مرة واحدة وعمى أعيننا..
أو بالأصـــــــــــــــــح..
لم يعُد كلٌ منا يطيق الآخر..
وكلانا تنتظر المبتدئة..
ولكن حبل الصداقة هــــــــــــــــــــــــــا هي تمزقت..
ولن تعود مجدداً..
بل فقدت القوة..المنعة..الاحتمال..
والأصعب أنهم يظنون أن كل ما يحدث نحن معماريين لهندسته..
لا يعلمون أن سبب رخي حبل قوتها هم سببه..
ولن ننسى ما يقترفوه بحقنا كل لحظة نخطر ببالهم..
لن نتمسك مجدداً..
بل سنرحل ونمزق الحكاية...
لأنها لم تعد تعني لنا شيئاً..
بالأصح أنهم أصبحوا كالورقة التي حُرِقت
وفاحت رائحتها النتنة..المتعفنة
فوداعاً أيتها الروح..
لأنكِ لا تستحقيننا كروحٍ بجانبك..
****
ها نحن نكمل مسيرتنا بأناسٍ هم لنا الروح والحياة والأمل والتفاؤل..
لا بأرواحٍ اعتبرنا مصدرَ مللٍ في حياتنا..
والأفظع..ما لا نعلم من أين أتوا بكلمة.."على الرف"
أي أننا ركناهم..
وها نحن حزمنا أمتعةَ الرحيل..
أمتعة رحيل كلَ ما كان من بقاياهم..
وركناه في جانبِ الطريق..
****
لا نريدُ الغوص في أعماقِ حكايةٍ انتهت..
لأننا لا نزالُ ننسجُ حكايةً أروع..
من لهم مساحة وأشباراً في قلوبنا..
لكم منا يا من نحبهم تحية إجلال ..
لأنكم في كل يومٍ ستكبرون وتكبرون في نظرنا..
مهما حدث..
فأنتم بالبقعة البيضاء..
ولن ننسى أننا ننتظر في نهاية هذا العام فرحة حصولنا على معدل يكرِمُنا به الخالق..
لأنها في الفرحة الكبرى
أحبكم في الله
^__*


الثلاثاء، 9 أكتوبر 2012

تعويض..



أعلم أنني نسجت بأمسي كلماتٍ ركيكة..
والآن..
أتيت لأنقش لوناً جديد..
من معجمٍ يختلف عما سبقه..
أريده  عزفاً ترتاح له النفوس..
جميعنا الآن تلهيه دراسته وجامعته..
فلم يعد لنا وقتٌ لأن نهتم بأنفسنا..
ولكن...!
تتراود لذهننا في أوقات أولئك البشر..
أصحاب قلوبٍ رقيقة..دافئة..
تُدخِل البسمة لقلوبنا بلا حواجز.."فورية"
هم يستحقون
أن نطلق عليهم أرواحٌ الطيبة..
وفي جوف الليل ندعو لهم بالخير..
تتحدث عنهم قلوبنا بعمق..
نشعر معهم بأريحيةٍ لامحدودة..لا تدخل بعقل بشر..
ودوماً نحن على درايةٍ أنه مهما دخل للقلوب..
فهم الأصل.. لهــــم تحيتي

الاثنين، 8 أكتوبر 2012

صمت!



عنوان اخترته من معجم حياتنا..
نقشته على أرصفة طريقي..
ترشدني لتنغم عبقَ الحياة..
تشعرني تارةً بدفء وتارة أخرى ببرود..
بعضهم أصبح لاشيء..لا شيء..
عدم وجودهم أفضل..
والبعض يطرق أبواب الحياة مجدداً ويجد مقاومة رهيبة
أي يقفل الباب بوجهه..
وهناك من هم كالمسك بل أروع..
ولكن يوجد مسافاتٌ تفرقنا..
وهنـــا تكمُنُ لذةُ الشعور...
أجدُ رغبةً جنونية بالبقاء صامتة..
روعة الشعور..
وبذات الوقت قتلٌ للمشاعر..
نستعيدُ جدولنا الزمني..
نستيقظ صباحا..
نبدأ يومنا ببسمة و إشراقة..
ثم تأدية واجبنا اليومي لنكون عنصراً فعال..
يذخر به من أمامنا..
كونوا أقوياء دوماً
تحياتي..*__^

الاثنين، 10 سبتمبر 2012

من واقعنا




بعد استدارة طويلة في عالمٍ مليء بكل العثرات والثغرات..
وجدتُ أن القليل منا يتعلم والكثير يعاود تكرار حادثةٍ كهذي..
لا أجدهم يملكون مفتاح ثبات..
بل يملكون مفاتيح مختلطة لا يعلمون لأي بابٍ تُفتح..
كم أتمنى أن يكون العالم كالحاسوب...
قابل لتشغيل في كل اللحظة..
ولكن عن العطل أو انقطاع الكهرباء يتوقفون عن استخدامه ويتفرغون لأمور يغفلوها دوماً...
هكذا نــــحـــــن...
لو نستطيع امتلاك صندوقٍ سحري لنجد حلاً لفراغ حياة بعضنا..
لتغير العالم..
أنصحكم دوماً...
لا تكونوا كالمفاتيح المختلطة..
بل كونوا دوماً بثبات
لكي لا يلطم وجهكم أحد..
كونوا أقوياء كالجبل..
لا تهزكم الحياة ولا تستسلمون لأي شخص كان..
إن لم يكن يحتاج ذلك..
"كونوا دوماً ذواقيت لحديثكم قبل أن يخرج منكم"
ابتســـــــــــــموا دوماً واعلموا أن هناك في السماء ربٌ يعلم ما في قلوبكم..
دمتـــــــم بخير 

الجمعة، 7 سبتمبر 2012

جديد

و يتفنون ونتفنن في إخفاء الحقيقة عن أنفسنا...
في ذاك الوقت نكون قد فقدنا كل السبل لنواصل مسيرنا..
لنتعايش مع حياتنا الجديدة بكل تفاؤلٍ وأمل دون المساس بمشاعرِ أحد...
 
نتعايش مع واقعنا بكل ألوانه..
نستيقظ من نومنا إما قلقين من حلمٍ أَلَمَ بنا في تلك الليلة ... ..
نغلق أعيننا
أو أن وجهنا متفتح من نومةٍ مريحة. في كل لحظة لا نجد فيها إجابة لأحداثٍ تمر معنا..
أو عندما نقع في موقفٍ محرج يجعلنا غير قادرين أن نساير من أمامنا في ذاك الوقت...
 
نرغب دوماً في وجود حلٍ مقنع لكلِ جرس إنذار يطرق أبواب قلوبنا..
لنعلن عن حالة طوارئ بعد الاقتراب والانتظار بعيداً لنجد المد والمساعدة..
فقـــــــــــــــط لكي لا نصدم مجدداً
ونكتــــفي بالذي تبقى ويتواجد..
ونبتسم بفرح..